خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ونصره ( الخامس )

28 views
Skip to first unread message

الاسير

unread,
Dec 20, 2005, 10:42:23 AM12/20/05
to اسامة بن لادن حفظه الله /شبكة الانصار(ارشيف كلمات الشيخ اسامة بن لادن)
بسم الله الرحمن الرحيم

( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

تعيد اليكم

سلسلة الرسائل الخالدة


خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه
الله ونصره

الى الأمة الإسلامية عامة

سابعاً : ومن أظهر الدلائل التي تنبئ
بموقف الحكام تجاه صد العدوان ؛ موقفُ
كبيرهم ، عندما أطّتْ جزيرةُ العرب تحت
جنازير الدبابات الأمريكية ، وضجت
بحارها من حاملات الطائرات الصليبية
بأحدث العتاد والأسلحة لاحتلال المنطقة
، فإذا بكبيرهم الذي علمهم الخنوع يخرج
على الملأ ليبث في الأمة الاستسلام
والمذلة والخضوع ، ويقول : إن هذه الحشود
ليست للحرب ، يا للعار والشنار .

إذا كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ ..... وإن
كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ

وخلاصةُ القول : إن الحاكم الذي يؤمن
ببعض الأفعال التي سبق ذكرها ، لا
يستطيعُ أن يدافع عن البلاد ، فكيف إذا
كان يؤمن بها كلِّها ومارسها مراتٍ
ومرات ؟؟! ..

إن الذين يؤمنون بمبدأ مناصرةِ الكافرين
على المسلمين ، ويُهدرونَ دماءَ إخوانهم
وأعراضهم وأموالهم حتى يَسْلَمُوا ،
مدّعين أنهم يحبون إخوانهم ولكنهم
مكرهون - ولا يخفى أن هذا الإكراه لا
يعتبر شرعاً - إن هؤلاء مؤهلون للسير على
نفس المبدأ ضد بعضهم البعض في دول الخليج
، بل إن هذا المبدأ قابل للتوسع في داخل
الدولة الواحدة ذاتها ، فمثلا إن حاكم
الرياض مؤهل بأن يفرط بالمنطقة الشرقية
والوسطى وغيرها للأمريكيين ، والشمالية
وجزءاً من الغربية لليهود مقابل أن تسلم
له جيزان وصامطة وأبو عريش مثلاً ، ومن
قرأ وتدبّر تاريخ الملوك قديماً وحديثاً
عَلِمَ أنهم مؤهلون للقيام بأكثر من هذه
التنازلات - إلا من رحم الله منهم - ..

بل إن الحاكم قد بدأ عملياً بالتفريط في
أبناء البلاد ، بمطاردتهم وسجنهم
واتهامهم بمذهب الخوارج في تكفير
المسلمين زوراً وبهتاناً ، والمبالغة في
قتلهم - نحسبهم شهداء والله حسيبهم - وكل
ذلك كانَ قبلَ انفجارات الرياض في ربيعٍ
الأول من هذا العام التي يتحجج بها
النظام ، وإنما جاءت هذه الحملة في سياق
تنفيذ تعليمات أمريكا لعلهم ينالون
رضاها ، رغم أن النظام هو الذي استفز
الشباب بإباحة البلاد للصليبيين ،
مخالفاً للدين مستهزئاً بمشاعر
المسلمين ، متحدياً لرجولة الرجال من
أبناء الحرمين ، وبالتالي هو الذي أخلَّ
بالأمن على الحقيقة ، ولضيق المقام هنا
أفردتُ هذه المسألة في رسالةٍ خاصة
ببلاد الحرمين أرجو أن تصلكم قريباً
بإذن الله ..

وإن مما يلخص حال الأمة وتكالب الأعداء
عليها مع عمالة الحكام للكافرين ،
وخيانتهم للدين وإظهار بطشهم بالشعوب ،
وتخاذل الجماعات الإسلامية عن الجهاد :
هذه الأبيات والتي في معظمها للدكتور
يوسف أبو هلالة ، يقول :

والأمةُ الكبرى غدت ألعوبةً ..... يلهو بها
القسيسُ والحاخامُ

هي مثلُ قومٍ في الأمور مكانةً ..... سيانَ
إن قعدوا وإن هم قاموا

عظماؤها والحادثاتُ تُبيدها ..... فوق
العروشِ هياكلٌ وعِظامُ

والقدس ويحَ القدسِ دِيْسَ عفافُها .....
والمسلمونَ عَنِ الجهادِ صيامُ

بغدادُ يا دارَ الخلافةِ ويحكِ ..... ما
بالُ طهركِ دنّسَته طُغَامُ

ما بالُ من بالأمسِ خانوا دينهم ..... عمّن
أغارَ على حِمَاكِ تَعَامُوا

أعلى الشعوبِ قساورٌ صيّالةٌ ..... وعلى
اليهودِ أرانبٌ ونَعَامُ

لم يبقَ لي دارٌ أفيءُ لظِلّها ..... وطني
استبيحَ وشَبَّ فيهِ ضِرَامُ

يا أمتي .. أنا طائرٌ قد لاحَ لي .....
أَيْكٌ ، فهلْ أَشدو ولستُ أُلامُ ؟!

أأُعابُ إن صارحتكم بحقيقةً ..... هي أن
شرَّ عِدَاتِنَا الحُّكّامُ ؟!

مِنْ كُلِّ زنديقٍ ويُدْعَى أنَّهُ .....
للمسلمينَ خُويدِمٌ وإِمَامُ

يتظاهرونَ بأنهم عونٌ لنا ..... في حينِ
هُمْ دَاءٌ لنا وحِمَامُ

جيشُ النصارى مَدُّهُ اجتاحَ الدُّنا
..... أينَ التَّقِيُّ الشهمُ والمقدامُ


وبناءاً على ما تقدم ؛ فقد ظَهَرَ مدى
الخطر الحقيقي الذي تتعرض له المنطقةُ
عموماً ، وجزيرَةُ العربِ خصوصاً ،
وأصبح واضحاً بأن الحكام غير مؤهلين
لإقامة الدين والدفاع عن المسلمين ، بل
قدموا الأدلة على أنهم ينفذون مخططات
أعداء الأمة والملة ، ومؤهلون للتفريط
بالبلاد والعباد ..

والآن بعد أن عرفنا حال الحكام ينبغي أن
ننظر في المنهج الذي كانوا يسيرون عليه ،
إن المتأمل في منهج هؤلاء الحكام يتضح له
بغير عناء أنهم يسيرون وفق أهوائهم
وشهواتهم ، ووفق ما تقتضيه مصالحهم
الشخصية وولاءاتهم الصليبية ،
فالالتزام بالإسلام ليس من الثوابت في
منهجهم ودينهم ، وإنما هم يؤمنون ببعض
الكتاب ويكفرون ببعض مما يتوافق مع
أهوائهم ويحافظ على ملكهم ، وذلك كفرٌ
أكبر كما بينه تعالى بقوله : (( أفتؤمنون
ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من
يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا
ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما
الله بغافل عما تعملون )) فالثابتُ
الأساسُ عندهم هو الثباتُ في الملك فقط
لا غير ، فالخلل ليس في قضية فرعيةٍ
كفساد شخصي محصورٍ داخل قصر الحكم ، إنما
الخللُ في المنهجِ من أساسه وذلك عندما
انتشر ذلك الاعتقادُ الخبيثُ والمبدأُ
الهدّام في معظم نواحي الحياة بأن
السيادة والطاعةَ المطلقتين للحاكم
وليستا لدين الله تعالى ، أي أن
العبوديةَ للحاكم وليست لله تعالى ،
وتلك هي الحقيقةُ المهمة التي يُخادِعُ
فيها الحكام وإن تستروا في بعض البلدان
تحت عباءة الإسلام ، وخاصةً بعد أن
سَخّروا جيشاً من العلماءِ والخطباءِ
والكتابِ وجميعِ أجهزةِ الإعلامِ
للمبالغةِ في تضخيمِ معنى الطاعةِ
لوليِّ الأمر منذ قرنٍ من الزمان بعيداً
عن القيود التي قيدها بها دين الله تعالى
، حتى أصبحَ الحاكمُ وثناً يُعبدُ من دون
الله - كما هو الحالُ في بلاد الحرمين - ،
ومن أَبَى من العلماءِ مداهنتهم : فله
السجن حتى يُدَاهِنَ مُكرهاً ، وكما
أنهم تستروا في بلدانٍ أخرى تحت عباءة
البرلمان والديمقراطية ..

لذا فحال جميع الدول العربية في انحطاطٍ
سحيق في جميع مناحي الحياة في أمور الدين
والدنيا ، ويكفي أن تَعْلَمَ أن اقتصاد
جميع الدول العربية أقلُّ شأناً من
دولةٍ واحدةٍ كانت يوماً من الأيام
جزءاً من عالمنا يومَ أن كنّا متمسكين
بالإسلام حقاً ، ألا وهي الأندلس
المفقود ، فأسبانيا دولة كافرة ، ومع ذلك
فاقتصادهم أقوى من اقتصادنا لأن هناك
حساباً وعقاباً للحاكم ، وأما في بلادنا
فلا حسابَ ولا عقاب ، وإنما السمعُ
والطاعةُ والدعاءُ له بطولِ العمر ، وما
وصلنا إلى هذه الحالة المزرية إلا لأنه
قد غاب عن الكثير منا : الفهمُ الصحيحُ
والشاملُ لدينِ الإسلام ، واقتصر فهمهم
على أنه أداءٌ لبعض الشعائر التعبديةِ
كالصلاةِ والصيام ، وهي على أهميتها
العظمى إلا أن دينَ الإسلام يشملُ جميعَ
شؤونِ الحياة : الدينية والدنيويةِ
أيضاً كالاقتصادية والعسكرية والسياسية
بما فيها الميزان الذي نزن به أفعال
الرجال من الحكام والعلماء وغيرهم ،
وكيفية التعامل مع الحاكم وفق الحدود
التي وضعها الله تعالى له فلا يتجاوزها ،
كالتشريع من دون الله ، وموالاة الكفار
ومناصرتهم على المسلمين ، أو العبث
والاختلاس الهائل من مال الأمة العام
وكثيرٌ من الناس يظنون أن هذا من صلاحيات
ولي الأمر ، ولا يعلمون أن هذه الأفعال
مِنَ الحاكم : هي من الكبائرِ العظامِ في
شريعتنا ، ولا تجبُ لهُ فيها الطاعة ، بل
إن تشريعه من دون الله وموالاته للكفار
كفرٌ أكبر مخرجٌ من الملة يوجبُ الخروجَ
عليه بَعدَ إعدادِ ما يلزم ، ولو أنهم
قرؤوا القرآن والسنة - وهذا ما ينبغي
علينا - وتدبروا فيهما لأتضح لهم ذلك
جلياً في نصوصٍ كثيرة ، ومن ذلك حديثُ
عديِّ بن حاتمٍ رضي الله عنه ، وكان قد
تنصّرَ في الجاهلية ، وكان يظن كما يظن
كثيرٌ من الناس أن اتّباعَ السادةِ
والكبراء من الأمراء والعلماء في تحليل
ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله ليس
عبادةً لهم وليس كفراً بالله تعالى لأنه
لم يصلِّ لهم ولم يصم ، ولكنه عندما دخل
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
يقرأ هذه الآية : (( اتخذوا أحبارهم
ورهبانهم أرباباً من دون الله )) ، قال :
فقلت : إنهم لم يعبدوهم ، فقال : بلى ،
إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم
الحرام فاتبعوهم فتلك عبادتهم ..

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages