خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ونصره ( الثالث )

7 views
Skip to first unread message

الاسير

unread,
Dec 20, 2005, 10:33:40 AM12/20/05
to اسامة بن لادن حفظه الله /شبكة الانصار(ارشيف كلمات الشيخ اسامة بن لادن)
بسم الله الرحمن الرحيم

( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

تعيد اليكم

سلسلة الرسائل الخالدة

لعلكم تذكرونَ أن الأمةَ خلال العقود
الماضية قد حاولت محاولاتٍ كثيرة
لمقاومةِ التحالف الصهيوني الصليبي
لتحرير فلسطين ، وركضت لفترات طويلة خلف
دياناتٍ بشرية كثيرة في المنطقة ،
كالقومية والاشتراكية والشيوعية
والديموقراطية وغيرها تحت الجمهوريات
والملكيات ، فهذه القوى المادية كلها
أثبتت أخيراً بما لا يدع مجالاً للشك :
أنها خضعت للتحالف الصليبي الصهيوني
بقيادة أمريكا ، وقد شب الناس عليها
وشابوا وهم يسيرون خلفها ، وإذا بهم
يرجعون إلى ما قبل نقطة الصفر ، فكفى
ركضاً خلف السراب ، وكفى لعباً بعقولِ
أولي الألباب ، وفي مثل هذه الحالات
العصيبة يرى بعض دعاة الإصلاح ضرورة أن
تتحدَ جميع الطاقات الشعبية والرسمية
وتتحد طاقات الحكومات مع أبنائها بجميع
شرائحهم وأفرادهم كلٌّ فيما يحتاج إليه
لصد هذه الهجمة الصليبية الصهيونية ،
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هو : هل
هذه الحكومات في العالم الإسلامي مهيأةٌ
لأن تقوم بهذا الواجب ؟ بالدفاع عن الملة
والأمة وأن تتبرأَ من ولائها لأمريكا ؟
فتعالوا لننظر نظرة موضوعية لتاريخها في
قضايا الأمة المصيرية ليتبين لنا ملامح
ومعالم سياستها ، حتى لا يسير بنا هؤلاء
إلى طريق مسدود ولئلا يجربوا أمراً قد
جُرّبَ لعقودٍ طويلة ..

أولاً : موقفها من العدو الصليبي في
الحرب العالمية الأولى :

عندما هجم على العالم الإسلامي وأراد
إسقاط الدولة العثمانية ، فإن هؤلاء
الحكام خرجوا على هذه الدولة ، وفرقوا
جماعة المسلمين وساهموا مساهمة فعالةً
في القتال ضدها ، مما أدى إلى سقوطها تحت
الاحتلال الصليبي ، وتقسيمها إلى بضعٍ
وخمسين دولة ، وكان الدور البارز في تلك
الخيانات للملك عبد العزيز آل سعود
والشريف حسين وأبنائه ..


ثانياً : قضية فلسطين :

إن مواقف هؤلاء الحكام في هذه القضية
المحورية منذ تسعة عقود هو تعهدهم
للإنجليز بالسماح لليهود بتكوين دولةٍ
لهم على أرض فلسطين ، ثم الخذلان لأهل
فلسطين ، بل والمخادعة لهم مراتٍ عديدة
لكي يلقوا السلاح ، كان من أبرزها محاولة
تمت للملك عبد العزيز آل سعود ، ثم لما
صدر قرار المنظمة الصهيونية أو ما يُعرف
بالأمم المتحدة لتقسيم فلسطين ولإقامة
دولة يهودية فيها ؛ لم يحرك حكام العرب
ساكناً ، بل بقوا أعضاء في هذه المنظمة
ومازالوا إلى اليوم ، ولم يفعلوا شيئاً
يُذكر للحيلولة دون ذلك إلا بما يندى له
الجبين ، فلما قامت دولة اليهود بعد قرار
التقسيم بعام نشبت حرب مصطنعة ، ثم ما
لبث حكام الدول العربية أن وافقوا على
توقيع هدنةٍ مؤقتة استجابةً لأمر أمريكا
، والتي طلبت منهم في العام الذي يليه
هدنةً دائمة ، وهكذا كادوا يئدون فلسطين
وأهلها وهم أحياء ، ولكن الله سلّم ..

ثم استمرت المؤامرات مروراً بمؤتمر
مدريد وما تبعه ، وتواصلَ السعيُ لإجهاض
الانتفاضة الأولى ، ثم ما جرى في مؤتمر
شرم الشيخ عام 1416 للهجرة الموافق 96
للميلاد بدعمهم لليهود والنصارى ضد
المستضعفين من أهلنا في فلسطين ، ثم
مبادرة بيروت التي تضمنت الاعتراف
باليهود ، وجزءاً كبيراً مما احتلوه من
أرض فلسطين ، وأخيراً مؤامرة خارطة
الطريق ، وخلال هذه المؤامرات ينثرون
بعض الأموال على أهل فلسطين من باب ذر
الرماد في العيون ، وإلا فالتاريخ
والواقع يشهد عليهم خلال العقود التسعة
الماضية أنهم لم يرجعوا شيئاً من فلسطين
، إلا أن مما يثير الدهشة والذهول ويبعث
على الاشمئزاز : موقفُ هؤلاء الحكام من
أُسَرِ المجاهدين الذين يقومون
بالعمليات الاستشهادية ، فقد كانوا
ينتظرون خيرهم فجاؤوهم بشرّهِم ، فلم
يكتفوا بشجبها وإنما قاموا بما هو أشد
وأنكى ، فانظروا إلى حال تلك الأسر ،
وتأملوا حال كل أختٍ من أخواتنا الأرامل
هناك ممن قُتِلَ زوجها على يد اليهود ،
وقَدّمَ ابنها نفسه رخيصةً في سبيل
الدين والذودِ عن حياض المسلمين ، فجاء
جنودُ اليهودِ بعد أن تركهم أصحاب
العروش والجيوش ليعيثوا في أرض القدس
فساداً ويهلكوا الحرث والنسل ، فأخرجوها
بالقوة من بيتها إلى الطريق ، ثم نسفوه
بما فيه ولم يمكنوها من أخذ متاعها
الزهيد ، فسارت هائمةً في الطرقات على
وجهها ، والدموع قد أخذت مجراها ، وهي
تجر صغارها وصغارَ الشهيد - نحسبه والله
حسيبه- لا تدري إلى أين تتجه ؟ ولا إلى
أين تسير من تكاثرِ المصائب عليها ، ولكن
بفضل الله كان بعض أصحاب القلوب
الرحيمةِ من بلادِ الحرمين وغيرها
يرسلون بعض زكواتهم لهذه الأسر من
الأرامل والأيتام ، يخففون بها بعض
مصابهم ، فإذا بذلك الأمير الفظ الغليظ
الجوّاظ المتكبر : عبد الله بن عبد
العزيز يأمر بمنع المحسنين من إرسال
أموالهم ، حتى تتوقف العمليات ، فأي قلبٍ
هذا الذي يأمر بهذه الأفعال ؟ أهو قلب
بشر ؟ أم أنه قَدْ قُدَّ من حجر ؟ وأي
نذالةٍ هذه وأي خسّةٍ هذهِ أن
تَتَتَبّعَ دريهماتٍ تصلُ إلى الأرملةِ
واليتيمِ والمسكين ، وكيف يُرتجى الخير
لنا أو الدفاع عن البلاد والعباد من
أمثال هؤلاء أصحاب القلوب القاسية ،
وبعد هذا كله يزعم المنافقون عباد
الدرهم والدينار أن هؤلاء ولاة أمر لنا ،
وسيقومون بالدفاع عنا !! ..

وإن تعجب فعجبٌ قولُ بعض دعاة الإصلاح
بأن طريق الصلاح والدفاع عن البلاد
والعباد يمر بأبواب هؤلاء الحكام
المرتدين ، فأقول لهؤلاء : إن كان لكم
عذرٌ في القعود عن الجهاد ، فهذا لا
يُبيحُ لكم أن تركنوا إلى الذين ظلموا
فتحملوا أوزاركم وأوزارَ من تُضِلّون ،
فاتقوا الله في أنفسكم ، واتقوا الله في
أمتكم ، وإن الله تعالى غنيٌّ عن
مداهنتكم للطغاةِ من أجلِ دينه ، وقد قال
سبحانه : (( فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن
فيدهنون )) ولأَنْ يقعدَ المرءُ في أدنى
طريقِ الحق خيرٌ له من أن يقفَ في أعلى
طريق الباطل ..

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages