خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ونصره ( الرابع )

19 views
Skip to first unread message

الاسير

unread,
Dec 20, 2005, 10:36:19 AM12/20/05
to اسامة بن لادن حفظه الله /شبكة الانصار(ارشيف كلمات الشيخ اسامة بن لادن)
بسم الله الرحمن الرحيم

( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

تعيد اليكم

سلسلة الرسائل الخالدة

ثالثاً : إن دول الخليج قد شهدت بعجزها
بلسان الحال والمقال عن مقاومة القوات
العراقية ، واستنجدوا بالصليبيين وعلى
رأسهم أمريكا كما هو معلوم ، فكيف ستقف
هذه الدول أمام أمريكا والقوات العراقية
التي تُجَنّدُ اليوم تحت إمرتها ؟! ..

إن القرار الذي اتخذه جابر الصباح ومن
معه يوم غزو العراق للكويت - عندما
أطلقوا سيقانهم للريح - هو القرار الراجح
الذي سيتخذه جميع حكام الخليج ، ما لم
يتم التفاهم بينهم وبين أمريكا على أن
يتخلوا عن عروشهم الحالية ، ويُعْطَوا
وظائفَ دون ذلك لمخادعة العوام وحمايةِ
مصالح أمريكا ، وأن يتعهدوا بأن لا
يسألوا عن النفط ودخله ، كحال عملائهم في
مجلس الحكم الانتقالي في العراق ، ثم إن
مما يؤكد على نفسياتهم الانهزامية
ورضوخهم للمحتل وكيفية التعامل معه ؛ هو
استقبالهم لأعضاء ذلك المجلس الانتقالي
والتعاون معهم ..

وخلاصة القول إن هذه الحكومات أيدت
أمريكا وساندتها في الهجوم على دولة
عربية ، بينهم وبينها عهودٌ للدفاع
المشترك زادت من توثيقها له قبل الهجوم
الأمريكي بأيامٍ معدودة في جامعة الدول
العربية ، ثم نقضتها عن بكرة أبيها ،
فهذا يُظهرُ موقفها في القضايا
الأساسيةِ للأمة ..

رابعاً : إن هذه الأنظمة تذبذبت كثيراً
بخصوص اتخاذ موقف بشأن استخدام القوة
والهجوم على العراق ، فمرةً ترفض
المشاركة مطلقاً ، ومرة أخرى تقيدُ ذلك
بموافقة الأمم المتحدة ، ثم تعود لرأيها
الأول ، وفي الحقيقة أن عدم المشاركة
يأتي تمشياً مع الرغبات الداخلية لهذه
الدول ، إلا أنهم أخيراً استسلموا
ورضخوا للضغوط الأمريكية ، وفتحوا
قواعدهم البرية والجوية والبحرية
مساهمةً في الحملة ، برغم الآثار
الكبيرة والخطيرة التي ستترتب على ذلك ،
وأهمها : أن ذلك ارتكابٌ لناقضٍ من نواقض
الإسلام ، وخيانةٌ عظمى للأمة ، وما يتبع
ذلك من غضبٍ شعبي ، وتهيئةِ الأجواءِ
للخروج على هذه الأنظمةِ العاجزةِ
الخائنةِ المرتدة ، وأهمُّ وأخطرُ من
ذلك في نظرهم : ألا يفتح باب إسقاط
الأنظمة الدكتاتورية بالقوة المسلحة من
الخارج ، وخاصةً بعدما رأوا أسرَ رفيقِ
دربهم السابق في الخيانةِ والعمالةِ
لأمريكا عندما أمرته بإشعال حرب الخليج
الأولى ضد إيران لما خرجت عن طاعتها ،
فأكلت الحرب الأخضر واليابس وأدخلت
المنطقة في تيهٍ لم تخرج منه إلى اليوم ،
وما الحروبُ اللاحقةُ إلا من تداعياتها
..

فهم يعلمون أن الدور قادمٌ عليهم ، وهم
لا يملكون الإرادة لاتخاذ القرار الصعب
لصد العدوان ، فضلاً عن أن يملكوا القوة
المادية لذلك من وجهة نظرهم ، وقد حيلَ
بينهم وبين إنشاءِ قوةٍ عسكريةٍ كبيرة
لِمَا أُخِذَ عليهم من عهودٍ ومواثيقَ
سريةٍ منذُ زمنٍ بعيد ..

خامساً : ومما يوضح موقفهم من قضايا
الأمة ما قاموا به من مناصرةٍ لأمريكا
بفتحِ قواعدهم مساهمةً منهم معها في
حملتها الصليبية على أفغانستان ، ولا
يخفى أن هذه مناصرةٌ ومظاهرةٌ صريحةٌ
للكفارِ على دولةٍ إسلامية ، وذلك كفرٌ
أكبرٌ مخرجٌ من الملة ..


سادساً : ولعل من المواقف الظاهرة الجلية
التي تنبئ بموقف حكام الخليج إذا تعرّضَ
أحدهم لضغوطٍ أمريكيةٍ حتى يسلم المناطق
النفطية لها ؛ هو دعمهم الجماعي لما
سُمّيَ بـ مبادرة زايد ، حيث طالبوا
صداماً بأن يُسَلّمَ العراقَ وشعبَهُ
ونِفْطَهُ على طبقٍ كغنيمةٍ باردة ، وأن
يتنحى عن السلطة ويوفروا له لجوءاً
سياسياً بحجة ألا تسفك الدماء في العراق
، وقد أكد سعود الفيصل على هذا المبدأ
مِراراً وبلا حياء ، وظاهر هذا المبدأ مع
ما سبق يُظهرُ أن حكامَ الخليج إذا
تعرضوا لضغوطٍ أمريكيةٍ لاحتلال مناطق
النفط فسوف يكررون نفس الموقف بما فيهم
حاكم الرياض ..

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages