وفي مايلي حاولت أن أزيل ولو جزء قليل من هذا الغموض حسب ما أتيح لدي من
معلومات
لقد إعترضت هاته الإشكالية العديد من المفكرين وكانت الإجابة كما يلي
-إن الحكم الإستباقي على الأفضل من بين الوسيلتين يبدوا مجحفا وتجاورهما
في المدى القريب وارد حيث يمكن القول أن هناك تذبذب في المواقف حسب قول
( علي الشويش) في مقالته النشر الإلكتروني مقابل النشر الورقي
حيث أننا نلاحظ أن النشر الإلكتروني يخطو خطوات واثقة نحو تقديم نفسه
بوصفه نمطا جديدا للنشر يتناسب مع العصر ويعبر عنه ويقترب من ميول
الأجيال الناشئة التي يبدو أنها أكثر ألفة مع كل ما يكتسب صفة أوحلة
إلكترونية في مقابل إعراض شبه مجمع عليه عن كل ما يحمل ملامح الورقية
- ولكن هذا لا يعني أن وسائل النشر الورقي لم تعد تجد قراء بل على العكس
من ذلك أثبت النشر الورقي قدرته على الثبات والإستمرار ولا يزال
بأشكاله
التقليدية المعدودة(كالكتاب،الصحيفة ،المجلة ) يجد رواجا كبيرا.
وإن المواقف المختلفة للمفكرين تدل على أن الوسيلتين إختارتا
المـــــــــــــــــــــجاورة وأن توجد إحداهما في ظل الأخرى ، ولا
يوجد
ما يستدعي الحكم بالنفي على إحداهما أو إقصائها لمصلحة الأخرى
ومما يستحسن أن يبقى الأمر دون حكم بانتظار حكــــــــــم الزمن خلال
السنوات القادمة لمعرفة مصير كل منهما.
وشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا