سنن مهجورة "6" صلاة الاستخارة

1 view
Skip to first unread message

داعي الخير

unread,
Jan 23, 2011, 2:58:54 PM1/23/11
to Daeia...@googlegroups.com


 
   
 

 
 
 
                    



(سنن مهجورة"6" صلاة الاستخارة)

TvQuran
 


إنّ من محاسن شريعتنا الغرّاء

 ( الشريعة الإسلامية ): 

صلاة الاستخارة، التي جعلها الله لعباده

 المؤمنين , فعن جابر رضي الله عنه قال:((كان 

رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ،

كما يعلمنا السورة من القران ، وكان يقول:

 "إذا هَمَّ أحدكم بالأمرِ فليركعْ ركعتين من غير

 الفريضة ،ثم ليقل: اللهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمك ،

 وأستقدرُك بقدرتِك ،وأسألُكَ من فضلِكَ العظيم، 

فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ وتعلمُ ولا أعلمُ، 

وأنتَ علامُ الغيوب.

 اللهمَّ إن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمرَ خيرٌ لي

 في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري

 -أو قال: عاجِلِ أمري وآجلِهِ - فاقدُرْهُ لي ،

 ويَسِّرهُ لي، ثم باركْ لي فيه.

 وإن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمرَ شرٌ لي في

 ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال:عاجلِ

 أمري وآجِلِه - فاصرِفْهُ عنَّي واصرفني عنه،
 
واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان ، ثم أَرْضِنِي به،

 قال :ويسمي حاجتَهُ)) رواه البخاري 

إلا أنّ كثيراً من الناس قد هجروا هذه السنة ,

 و زهدوا فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا 

نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت 

بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة، 

وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة،

 فمن هذه المفاهيم:

 اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما

 تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح،

لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر..)).
 
ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، 

كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:

مراتب القصد خمس:
 (هاجس) ذكروا

 فـ (خاطر)، فـ (حديث النفس) فاستمعا

يليه 
( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ 

سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا

فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس

 أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، 

فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه،

 فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك،
 
أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه:

1- بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم

 والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه

 الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك 

الاستخارة.


2- اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع 

إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك،

 أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا

 اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث:

 (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).

ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة،

 وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون

 في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها 

صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون

 لها أثر كبير في حياتهم.


3- اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة 

لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير

 صحيح، لقوله في الحديث:

 (( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).

فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل 

تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة 

الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من 

النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل

 ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى

 صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون

 إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها 

كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها

 من النوافل المقصودة.


4- 
اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح

 الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل 

عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله،

 حتّى وإن كان العبد كارهاً  لهذا الأمر، 

والله عز وجل يقول: 

(( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى 

أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ 

وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) 

وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة

 وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر

 الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرةوتردّداً،

 لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل

 الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت 

لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة.


5- 
اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا

 بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما 

توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة
 
انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، 

بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن 

يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما

 سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب،

 فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له

 انتظار ذلك.

هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة 

الاستخارة، والتي قد تصدر أحياناً من بعض

 المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذهالمفاهيم 

في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد، 

وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي،

 ولست بهذا أزكى نفسي، فالخطأ واقع

 من الجميع.


هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع 

فليراجع كتابي:

 ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح )، 

وهو كتيّب صغير الحجم، ففيه المزيد

 من المسائل المهمة، والشواهد الواقعية 

الدالة على أهمية هذه الصلاة، 

وفهم أسرارها ومراميها،

والله تعالى أعلم.

مقال للشيخ: د . محمد بن عبدالعزيز المسند

بتصرف وزيادات يسيرة

ولمعرفة المزيد من أحكام صلاة الاستخارة


 أخي المبارك

راقب الله في أعمالك وأقوالك وكل تصرفاتك فإن المولى جل وعلا يقول : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞

أنشرها حتى تنال أجرها , فلعلها أن تكون سببا في عتقك من النار

اللهم آنس بها وحشة قبورنا حين ينسانا أهلنا وذوونا , واجعلها لنا نورا , وثقل بها موازيننا

∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞

هل تحب أن يغفر الله لك بعدد المؤمنين والمؤمنات

قل (( اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات ))

اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                 
 
   
 
 
  


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages