_ إذا كان هناك اثنان فقط _ فإن هذا المأموم
المنفرد يقف عن يمين الإمام محاذيا له ومساويا
له تماما ولايتأخر عنه كما يفعله اليوم كثير من
المصلين , حيث يتأخرون بعض الشيء عن
محاذاة الإمام !!
و سلم من آخر الليل فوجدته قائما يصلي
فصليت خلفه قال فأخذ بيدي فجرني فجعلني
حذائه _ أي مساويا له تماما _ قال : فلما
أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على صلاته
انخنست _ أي تأخرت ورجعت _ فلما فرغ
النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال :
(ماشأني أجعلك حذائي فتخنس)رواه الإمام
أحمد في مسنده وهو حديث صحيح،
لي في الصلاة فتأبى إلا أن تتأخر ... الحديث
ومن فقه هذا الحديث أن السنة أن الرجل
الواحد إذا اقتدى بالإمام وقف حذاءه _أي
مساويا له_ عن يمينه لايتقدم عنه ولايتأخر
2 / ص 159 و 160
وهو مذهب الحنابلة كما في منار السبيل .
وهو أيضا مذهب أهل الحديث و إليه مال الإمام
البخاري وهو الحق الراجح الصحيح في هذه
المسألة ، وأما المرأة فتقف خلف الرجل في
كل الأحوال . وبالله التوفيق .