أسباب تسلط الجن والشيطان على الإنسان

0 views
Skip to first unread message

داعي الخير

unread,
Jan 25, 2011, 8:59:06 AM1/25/11
to Daeia...@googlegroups.com

 
   
 

 
 
 
                    



(أسباب تسلط الجن والشيطان على الإنسان)

TvQuran
 


 أسباب تسلط الجن واالشياطين على الإنسان  

عالم الجن له نوع علاقة بعالم الإنس ، 

لكن هذه العلاقة تختلف عن علاقة الإنس 

بعضهم ببعض ، وذلك لاختلاف طبائع كل من

 عالمي الجن والإنس عن بعضهما ، وهذه

 العلاقة بين بعض الإنس وبعض الجن قد تكون

 علاقة قائمة على المحبة والمساعدة ،  وقد

 تكون هذه العلاقة قائمةعلى أساس من

 البغض والكراهية ، فينشأ منها اعتداء من 

قبل بعض الجن على بعض الإنس 

قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - :

 ( والجن أعظم شيطنة ، وأقل عقلا ، وأكثر جهلا ،

 والجني قد يحب الإنسي كما يحب الإنسي

 الإنسي ، وكما يحب الرجل المرأة ، والمرأة

 الرجل ، ويغار عليه ويخدمه بأشياء ، وإذا صار

مع غيره فقد يعاقبه بالقتل وغيره )

 (كتاب النبوات – ص 279 )  

ومما تقدم يتضح لنا أن الأسباب الرئيسة لصرع

 الأرواح الخبيثة للإنس مجتمعة في الأمور التالية :

الأول : أسباب من جهة الإنسان نفسه :

وهذه الأسباب تتأتى إما نتيجة الابتلاء أو 

العقوبة وإما بسبب تقصير الإنسان وبعده عن 

الله سبحانه وتعالى ، وفراغ القلوب من الذكر

 والدعاء وعدم اللجوء إليه سبحانه ،

 وخلاصة هذه الأسباب بالآتي :

1 ) - أسباب تتعلق بحكمة الله ومشيئته :

أ )- الابتلاء :

 أن يكون صرع الجن للإنس نوع ابتلاء من

 الله - جل وعلا - فالله سبحانه وتعالى بحكمته 

يبتلي الخلق بأنواع المصائب والصرع من جملتها ،

 قال تعالى :

( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )

( سورة الأنبياء – الآية 35 ) 

 وعلى من ابتلي بذلك أن يصبر ويحتسب الأجر

 والمثوبة من الله مع بذل الأسباب المشروعة 

للعلاج .

ب )- العقوبة الإلهية :

 أن يكون ذلك عقوبة من الله بسبب اقتراف

 العبد الذنوب والآثام ، قال تعالى : 

( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى – الآية 30 ) 

فكلما ابتعد الإنسان عن ربه وخالقه استحوذت

 عليه الشياطين وتسلطت عليه وأصبحت حياته

 تعيسة ، قال تعالى :

 ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً

 ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) "

سورة طه – الآية 124 " )

 
2) - أسباب تتعلق بالإنسان نفسه :

أ ) - ضعف حظ المبتلى عن الدين والتوكل 

والتوحيد .

ب)- خراب القلوب والألسنة من الذكر والدعاء 

ج)- عدم قيام المبتلى بالتعاويذ والتحصينات النبوية 

د )- يقين الجن والشياطين بعزلة الإنسان من 

السلاح الذي يستطيع مواجهتهم به والنيل منهم

 ومن أذاهم وبطشهم 

يقول ابن القيم :
 ( وأكثر تسلط هذه الأرواح

 على أهلها تكون من جهة قلة دينهم وخراب 

قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ 

والتحصنات النبوية والإيمانية ، فتلقى الروح

 الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان

عريانا فيؤثر فيه )( زاد المعاد – 4 / 69 )

ثانيا : أسباب من جهة الجن أنفسهم :

وهذه الأسباب تعزى للجن أنفسهم ،

 وقد تكون أسباب ذاتية نتيجة الإيذاء والظلم

 ونحوه ، وقد تكون بدوافع أخرى كالسحر 

والتسليط ونحوه ، ونستطيع أن نحدد تلك 

الأسباب بالأمور التالية :

1)- 
إن صرعهم للإنس قد يكون عن شهوة

 وهوى وعشق :كما يتفق للإنس مع الإنس

قال شيخ الإسلام بن تيميه : 
( أن يكون

 صرعهم بسبب العشق والهوى والشهوة 

، فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش

 التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على 

الإنس وإن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع

 كراهته فإنه فاحشة وظلم ، فيخاطبالجن بذلك

 ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة 

وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ، ويعلموا أنه

 يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذي أرسله إلى 

الثقلين الجن والإنس ) مجموع الفتاوى – 19 / 40)

 ، وانظر إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 27 

2)-
 وقد يكون - وهو الأكثر - عن بغض ومجازاة :

قال شيخ الإسلام بن تيميه :
 ( وقد يكون - 

وهو كثير أو الأكثر - عن بغض ومجازاة مثل أن

 يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا 

أذاهم إما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار 

وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الإنسي لا يعرف

 ذلك ، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر

 مما يستحقه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 

وقال - رحمه الله - :
 ( وما كان من هذا القسم

 فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا

 لم يعلم ، ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق

 العقوبة ، وإن كان قد فعل ذلك في داره وملكه

 عرفوا بأن الدار ملكه ، فله أن يتصرف فيها بما

 يجوز ، وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملكالإنس

 بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس

 كالخراب والفلوات ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 


 أخي المبارك

راقب الله في أعمالك وأقوالك وكل تصرفاتك فإن المولى جل وعلا يقول : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞

أنشرها حتى تنال أجرها , فلعلها أن تكون سببا في عتقك من النار

اللهم آنس بها وحشة قبورنا حين ينسانا أهلنا وذوونا , واجعلها لنا نورا , وثقل بها موازيننا

∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞

هل تحب أن يغفر الله لك بعدد المؤمنين والمؤمنات

قل (( اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات ))

اللهم صلِّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                 
 
   
 
 
  


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages