في البداية كانت الجثث تلقى بعض العناية
وبعد أن تم إحصاء 50,000 جثة حتى الآن فقد قدرت مصادر في الصليب الأحمر عدد القتلى بـأكثر من 200,000 شخص أو يزيد جراء هذا الزلزال المدمر الذي كان مركزه داخل البحر على بعد 16 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الهايتية بورت - أو - برنس والذي حدث عند الساعة 4:53:09 يوم الثلاثاء
12/1/2010م بتوقيت هايتي
ولكن بعد مرور 50 ساعة على الدمار وحين تكاثرت الأعداد بدأت الجرافات ترفع وتلقي بالجثث البشرية المتحللة هكذا فوق الشاحنات ليتم دفنها في مقابر جماعة بسرعة خوفا من إنتشار الأوبئة عقب تحللها وتفسخها السريع
ممرضة هايتية وخلفها بعض الجرافات جاءت من مكان قريب بالجثث إلى ساحة موقف السيارات في مستشفى المدينة العام
هكذا يتم تفريغ الشاحنات من الجثث التي انتفخ معظمها
ورغم النداءات لا تزال فرق الإنقاذ والإغاثة تتلكأ بسبب الخوف وعدم وجود مواقع آمنة لمساكن أعضاء فرق الإنقاذ الأجنبية أو عدم تجهيز مساكن مؤقتة .. كذلك تخشى الدول على مواطنيها من عواقب إنفلاتات أمنية بسبب نقص الطعام ، وتنتظر وصول قوات أمريكية للجزيرة بهدف الحفاظ
على أمن فرق الإغاثة ومساكنهم وممتلكاتهم ومعداتهم من السرقة ..... كما يعتبر فيروس نقص المناعة الإيدز الذي ينتشر وسط السكان منذ عام 1994م بسبب الإباحيةالجنسية اللامتناهية لديهم والتي دفعت البعض في كنائس الولايات المتحدة إلى وصف ما جرى بأنه (غضب من الرب) ....
يعتبر هذا الفيروس مخيفا للعديد من المتطوعين الأجانب
تبكي وحيدة ولا عزاء بعد أن فقدت أمها وأبيها تحت الأنقاض
الجثث في كل مكان وهؤلاء تم تغطية وجوههم بمراتب إسفنجية بعد انتفاخهم
ومزيد من الجثث أخرجت من تحت الأنقاض ولكن إلى اين؟
شقيقتان تنوحان على الموتى من بقية الأسرة الذين شاء قدرهم أن يكونوا داخل البيت لحظة وقوع الزلزال فدفنوا تحت أنقاضه الخرسانية
ونساء فقدن صوابهن
عامل إغاثة وطني متبرع يساعد إمرأة عجوز على تناول الطعام
رجل يسحب جثة فتاة ماتت بعد محاولة إسعافها ليضعها إلى جوار جثة أخرى على جانب الطريق .. خلف حاويات للقمامة .... لاحظ الكسور في ساقها الأيمن
الوجه الزلزال
السكان يتهافتون للحصول على الماء من صهريح محمول على شاحنة
الوجوه خير تعبير من الكلام وهم يستجدون قطرات ماء كان بالأمس ملء اليدين ..... حقا ما أرخصه موجودا وما أعزه مفقودا
عجوز كانت جالسة على كرسيها (ربما أمام التلفزيون) قبل أن يفاجئها الزلزال .... وعلى الرغم من كل هذا الركام فقد خرجت حية ولكن لا يعرف إن كانت ستقضي بقية حياتها مقعدة على السرير أم جالسة على كرسي متحرك؟ ...... ويبقى الموت أفضل أحيانا.
جثة سحقها السقف الخرساني ومحاولات يديوية بائسة لإخراجها
جزء من العاصمة بورت- او – برنس .... وعجوز هائمة على وجهها وجثة في وسط الطريق لم يتم التخلص منها بعد
البوليس يقبض على رجال ونساء خلال محاولتهم نهب المتاجر والمساكن الخالية
هذه السيارة كانت متوقفة بقيادة صاحبها عند إشارة المرور لحظة وقوع الزلزال فلم يمهلها أو من فيها ....... ولا تزال الإشارة تعمل
منظر آخر من العاصمة بورت – او – برنس ... إمرأة تعبر وجثث ملقاة وسط الركام
هذه نار الدنيا فما بال نار الآخرة ؟
جثة رجل يحترق وقد خرج من أحد الشقوق بين الكتل الخرسانية .. ...... وبالقرب منه كانت تسير إمرأة تصادف وجودها في تلك اللحظة فما لبثت أن ركضت خائفة من بشاعة المنظر ....... مشهد لم يتخيله أي مخرج لأفلام الرعب والدراكيولا
مئات الجثث المنتفخة في انتظار التخلص منها أثناء وضعها في فناء المستشفى العام
رجل يحمل إبنته على عربانة لإيصالها إلى المستشفى وفي الأمام فتاة لم يشكل لها الموت ولا رائحته الخانقة واعـظ .... غدا ينسى الناس وتعود الحياة إلى مجاريها وصخب الأربعة وعشرين ساعة إلى هذه الجزيرة الموبوءة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) منذ عام 1994م
جثة من ضمن مئات الآلاف من الجثث
|