تسعة من عشرة
من سلسلة ضوء في المجرة
تأليف: د. أحمد خيري العمري
الناشر: دار الفكر بدمشق
الكتاب من القطع المتوسط بــ 116 صفحة
قرأت الكتيب بشكل متقطع وبدون صفاء ذهني كامل، لذلك فإني لم أقطف ثمرة جيدة منه، أو أنني لم أخرج بفهم جيد لما أراد المؤلف إيصاله ..!!
على كل حال تحدث الكتاب عن أجواء غير متوقعة غالباً –بالنسبة لعموم العرب والمسلمين ربما- عن عالم الغرب الذي تم تصويره لنا عبر الوسائل المختلفة على أنه العالم المنشود للبشرية، بما يحويه من علو ورقي في مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وما فيه من تقدم وتطور وانفتاح، وأيضاً من رخاء وسعادة، لقد تحدث عن وجوه أخرى من الانحلال الأخلاقي والاجتماعي والذي سرعان ما سيسقط فيه هذا الإنسان المسلم المهاجر إلى هناك تحت ضغوط بعض المغريات المادية والمعيشية -والأمنية ربما- والتي ستحيط به من كل جانب، حياةٌ سيضطر فيها هذا الإنسان التنازل والتخلي –حياءً- عن قيمه ومبادئه التي كان يحملها في بلاده الأصلية ليجاري أقرانه من الغربيين في مناسباتهم واحتفالاتهم ووو... حتى أنه سيضيع لغته وعربيته لينادي أولاده فيما بعد باسم نبيهم بقولهم : مهمد بدل محمد .. !!
لقد تحدث في مكان آخر عن علاقة ذلك كله بفهمه لنظرية المؤامرة، حيث أكثر من استخدام كلمة "يريدون منا أن ، ويريدون أن .... " !! وأن المؤامرة ليست نظرية وإنما هي واقع محبوك يحاصرنا من كل الجهات .
وقد يبدو المؤلف أنه تحامل كثيراً على طبيعة الحياة الاجتماعية الغربية حتى أفقدها كل معاني الشرف والغيرة، وحولها إلى حياة مادية صرفة خالية من كل معاني الالتزام الديني والخلقي ... ،
لا أرتاح لهذه الصورة كثيراً، لكني لا أستطيع إنكارها حيث لا تجربة لي في بلاد الغرب ..!!
هذا ما أذكره من الكتاب، وسأنقل هنا ما قاله العمري عن كتابه:
يصور هذا الكتاب حياة مسلم تضطره أوضاع بلاده إلى المقارنة بين بلاده المتخلفة والبلدان الأوربية المتقدمة فيرسم للسفر في ذهنه حلماً وردياً ويعمل على تحقيقه، حتى إذا حصل على الإجازة الجامعية سافر متعجلاً، وتقمص بالتدريج حياة الغربيين .. ربما فرحاً في البدء بالمكتسبات والضمانات التي حصل عليها- لكنه سيكتشف لاحقاً ومتأخراً أنه قد فقد ذاته وربح في المقابل رصيداً في البنك ...
يختم بإحصائية مخيفة تبين أن الذين يبقى لديهم شيء من الانتماء لأمتهم ودينهم ووطنهم لا يشكلون واحداً من كل عشرة أشخاص
وهذه النسبة –بعد إمعان النظر- عدد كبير ...