العراق امام تحديات قوى الاخطبوط الشيطاني
لقد تعاظم العدوان على اهلنا في العراق من قوى الاخطبوط الشيطاني الماكر(داخليا وخارجيا) . واصبحت هذه الممارسات الشيطانية الماكرة والتي يذهب ضحيتها يوميا العشرات من الابرياء .تشكل حالة من التحديات الكبيرة التي تواجة الحكومة وبالخصوص السيد المالكي .
فالعامل الداخلي يمثل خطرا كبيرا على صعيد استقرار الوضع الداخلي من خلال العناصر التالية:
العامل الاول : هو الفساد الاداري والمالي والقانوني المسيطر في مؤسسات السلطات الثلاث من المجموعات المخربة المرتبطة بالعناصرالارهابية البعثسلفية ومن سار وارتدى عباءة الاسلام لتهديم العملية السياسية في العراق.
العامل الثاني: قصور او تقصير المجموعات السياسية المؤتلفة مع الحكومة والتي تتظاهر بالاصلاح ولكنهم لايحسنون صنعا لانهم لايفقهون حجم التحديات الكبيرة التي تواجههم وهم من حيث لايشعرون انهم ادوات عون لاعداء الشعب العراقي من خلال مواقفهم المتخاذلة.
العامل الثالث:المجموعات المتسلقة النفعية والتي تلعب على نقاط التناقض والاختلافات لتمرير مصالحها ومنافعها من خلال هذه الضروف الحرجة التي يمر بها العراق والضغط على الجكومة لتمرير خططها التي تريدها مستغلة بذلك الوضع الصعب الذي تواجهه الحكومة.
أما العامل الخارجي هو انسجام المحور الشيطاني الاقليمي مع العامل الداخلي الذي لايريد للتجربة الديمقراطية ان تنجح في العراق .وقدمت وتقدم كل الامكانيات المادية والاعلامية واللوجستية لتخريب هذه التجربة.وما القتل اليومي الا لاسقاط هذه التجربة الهشة والتي قصر انصارها الوقوف معها .
احبتي هذه التجربة الهشة على رغم كل السلبيات التي تصاحبها ,المحافظة عليها واجب اخلاقي ووطني وديني .لان بغياب هذه التجربة سوف يؤدي الى غياب الديمقراطية وسف نررجع الى المربع الاول .وعليه يتوجب علينا ان نقف بمسؤولية وطنية وانساينة واخلاقية دينية لحفظ جبهتنا الداخلية من التصدع والتفكير بمسؤولية إننا في مرحلة حكم وليس في مرحلة معارضة . والوقوف بمسؤولية مع مشروع الحكومة المنتخبة بالنقد الايجابي والنصح والعون للحكومة لتقليل الاخطاء وتقوية الضعف .
اقولها لله ثم للتاريخ أن المحافظة على هذه التجربة هي مسؤولية كل انسان وطني شريف .لاقدر الله لو تعرضت هذه التجربة للخطر والسقوط فالجميع سيكون مشروع تصفية من قبل قوى الاخطبوط الشيطاني . إن اعداء العراق لايريدون لهذه التجربة ان تنوا وتكبر فهل تكونوا عونا لاعدائكم على انفسكم ايها العراقييون . انتبهوا قبل وقوع الفأس بالرأس وبعدها ولات حين مندم.وعلى كل عراقيي شريف من كل اطياف هذا الشعب الصابر ان نحافظ على جبهتنا الداخلية من التصدع . لان التصدع ذل وعهوان ومجلبة لسخط الله واللعنة الدائمة وسجل اسود في صفحات التاريخ .اتمنى ان يعي الجميع حجم التحديات للوقف صفا واحدا مع الشرعية الدستورية لا ان يكونوا عونا لاعدائهم . وشكرا.
اللهم اشهد انني قد بلغت وذكرت
محبتي ودعائي
د. عباس العبودي