أوزبكستان هي أكبر دولة سكانا، في وسط آسيا (تركستان). عاصمتها طشقند. ومن أهم مدنها سمرقند. وهي إحدي الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة. وتضم جمهورية أوزبكستان جمهورية قراقل باك. كما تضم أقاليماً لها حكم ذاتي يبلغ عددها تسعة أقاليم. منها أقاليم لها شهرة عريقة في تاريخ الإسلام. فمنها بخاري وسمرقند وطشقند وخوارزم.فقد قدمت هذه المناطق علماء أثروا الثرات الإسلامي بجهدهم كان منهم الإمام البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي وابن سينا والزمخشري والترمذي وغيرهم العديد من أعلام الثراث الإسلإمي. اللغة الرسمية هي الأوزبكية كما أن جميع الشعب يجيد الروسية وقليلا منهم يفهم اللغة الفارسية القديمة (الدرية) التي يتكلم بها الناس في طاجيكستان وأفغانستان.
مجموعات العرقية سكان أوزبكستان ينتمون إلى مجموعة من العناصر.أبرزها الأوزبك ويشكلون أغلبية سكانها حيث تصل نسبتهم 68% ومن القزق 4% ونسبة مماثلة من الطاجيك. وحوالي 5% من التتار ونصف هذه النسبة من القراقل باك. وكل هذه العناصر مسلمة ولذلك يشكل المسلمون الأغلبية الكبري بين سكان أوزبكستان ويشكل الروس 10% من سكان أوزبكستان.وقد زادت نسبة المسلمين عن نسبتهم في سنة 1391 هـ فكانت 84% فأصبحت 88% وهذا يرجع إلى ارتفاع نسبة التكاثر بين المسلمين وبلغ عدد المسلمين بها في الآونة الأخيره 14.874.440 نسمة ويكون الأوزبك منهم حوالي 9 مليون نسمة وهولاء من جملة الأوزبك في الاتحاد السوفياتي السابق 10.746.000 نسمة.ومنهم نصف مليون يعيشون في أفغانستان. كما يعيش في أوزبكستان الاكراد بنسبة 5%
البَلَوْPalawأو كما يعرف في المنطقة العربية بالرز البخاري هو الطبق الرئيسي، و الأكثر شهرة في تركستان، هو طعام لكل يوم، كما هو الطبق الرئيسي في المناسبات و الأعياد. و أصل انتشار الأرز تاريخياً هو الهند، و لكن بعض الروايات الأخرى تقول أنه آسيا الوسطى، و سواءاً خرج من هنا أو هناك فهذا لا يخفي أهمية هذا الطبق عند التركستانيين، فهم يسمونه “أوش” ومعنى هذه الكلمة في اللغة التركستانية الطعام.
و قد كان أحد أمراء بخارى من عشاق هذا الطبق فكان يقدم إليه ثلاث مرات يومياً، و كان يقيم مسابقة سنوية لاختيار أفضل طباخ من بين محكوميه. و هذا ما تعاقب عليه أمراء تركستان حيث كان الأرز البخاري هو الطعام الرئيسي للجيش، حيث ابتدأ هذه العادة الأمير تيمور لنك الذي كان يصطحب معه القدور العظيمة لتكفي لاطعام جيشه الذين يتحلقون في جماعات و يستخدم كل واحد فيهم يده للأكل. و التجمع حول مائدة واحدة يشجع روح الجماعة، و قد كانت أصغر وحدة في الجيش مكونة من عشرة أشخاص يرأسهم “أونباشي” فلذلك ربما كان يجتمع العشرة على طبق واحد.
تعتبر مدينة بخارى من أعرق بلاد الإسلام في قلب القارة الآسيوية وأم العلوم والفنون وموئل الكثير من علماء الإسلام ومحط رحال طلبة العلم والمحدثين من كل مكان، وقد فتحها القائد «قتيبة بن مسلم» سنة 90هـ ومن يومها صارت من أعظم بلاد الإسلام، وتبدأ فصول مأساتها المروعة بإعلان جنكيز خان التتاري الحرب على بلاد الإسلام وذلك بسبب خطط هو له وافتعله بخلاف بسيط مع علاء الدين خوارزم سنة 615هـ، ليكون ذريعة للهجوم على بلاد الإسلام وابتلاعها.
وزاد الطين بلة إقدام علاء الدين خوارزم على خطوة طائشة وغير مدروسة بالهجوم على ديار التتار وهم منشغلون بقتال أحد ملوك الصين، ورغم ضخامة جيش علاء الدين إلا إنه فشل في هجومه هذا بعد أن عجز عن هزيمة فرقة صغير من جيش جنكيز خان، وكشف هذا الفشل عن كابوس مرعب لعلاء الدين خوارزم، إذ كيف سيواجه جيوش جنكيز خان مجتمعة بعد أن عجز عن التغلب على جزء صغير منها؟
قام علاء الدين خوارزم بالعودة بسرعة كبيرة إلى بلاده وقد استولى عليه الفزع وأدرك فداحة ما أقدم عليه وسوء عاقبته، وأمر بتحصين مدينتي بخارى وسمرقند وكانتا أول مدينتين في طريق التتار، فوضع حامية ببخارى تقدر بعشرين ألفًا وأخرى بسمرقند تقدر بخمسين ألفًا ثم عاد إلى عاصمته بخراسان لاستنفار الجنود والمسلمين، وترك بخارى وسمرقند للمصير المحتوم.
خرج جنكيز خان بجيوشه الجرارة من بلاده إلى بلاد الإسلام وكانت مدينة بخارى أول مدينة ينزل عليها، فضرب عليها حصارًا شديدًا ثم أنشب قتالاً عنيفًا مع حاميتها لم يستمر سوى ثلاثة أيام، ثم فرت الحامية الخوارزمية من المدينة وتركت أهلها فريسة سهلة للتتار، وأسقط في يد أهل بخارى بعد هذا الفرار المخزي، وطلبوا تسليم المدينة نظير الأمان لأموالهم ودمائهم، فتظاهر جنكيز خان بالموافقة وهو يضمر الشر وينوي الغدر، وفي يوم 4 من ذي الحجة سنة 616هـ الموافق 10 فبراير 1220م دخلت جيوش التتار مدينة بخارى بالأمان، وما إن صاروا وسط المدينة حتى انقضوا على أهلها قتلاً وسفكًا وذبحًا وسبيًا وكان يومًا مهولاً، وملحمة فظيعة لأمة الإسلام، وقتل فيه عشرات الآلاف وأحرقت المساجد والجوامع وهدمت المدارس واغتصبت النساء أمام أزواجهن وذبح الأطفال في حجورهن، وكانت هذه المذبحة العامة بداية سلسلة مرعبة من المذابح التي سيرتكبها التتار ببلاد الإسلام.
المعلومات جمعتها من عدة مصادر ويكيبيديا +مدونة بخاريون+قصة الاسلام+اسيا الوسطى