خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ونصره الجزء الثاني

10 views
Skip to first unread message

الاسير

unread,
Dec 20, 2005, 10:29:27 AM12/20/05
to اسامة بن لادن حفظه الله /شبكة الانصار(ارشيف كلمات الشيخ اسامة بن لادن)

بسم الله الرحمن الرحيم

( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

تعيد اليكم

سلسلة الرسائل الخالدة


وحيث أن من هدي القرآن والسنة الصدق
والتمايز بين الحق والباطل لكي لا يلتبس
على الناس الحق فيضلوا عن الصراط
المستقيم قال الله تعالى : (( ولا تلبسوا
الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون
)) ولإزالة اللبس يجب تسمية الأمور
بأسمائها الحقيقية ، والتعبير عنها
بألفاظها الشرعية ، ولاسيما عندما نتحدث
عن هذه القوى المؤثرة في مسيرة الأمة ،
حتى يتسنى لنا أن نأخذ التصور الصحيح
عنهم وعن أفعالهم ، ليسهل علينا معرفة
التعامل معهم ، حيث إن الحكم على الشيء
فرعٌ عن تصوره ، لذا فإن اللفظ الشرعي في
وصف الحاكمِ الذي يحكم بغيرِ ما أنزل
الله ويسير على غير هدى الله سبحانه
وتعالى أو يناصر الكفار تحت أي مسمى
كتقديم التسهيلات العسكرية أو تنفيذاً
لقرارات الأمم المتحدة ضد الإسلام
والمسلمين ؛ فهذا كافرٌ مرتد ، كما وإن
هذه القوى المؤيدة للطغاة عن علم وبغير
إكراه : لها نصيب من هذا الظلم الذي
يُرتكب كلٌ بحسبه ، إلا أنني أُهيبُ
بأبناء العمل الإسلامي أن يعزلوا
قياداتهم التي ركنت إلى الذين ظلموا
وينصّبوا قيادات قوية أمينة تقوم
بواجبها في هذه الظروف العصيبة بالدفاع
عن الأمة الإسلامية ، وأما الإعلاميون
المستهزئون بشعائر الدين كالجهاد وغيره
من الشعائر فهؤلاء زنادقة مرتدون ، هذا
فيما يتعلق بأهم القوى المؤثرة في
انحراف مسيرتنا من الداخل ، أما الحديث
عن كيفية دفعِ هذه القوى المعادية من
الخارج فذلك يستلزم منا أن ننظر في
الحروب الصليبية السابقة على بلادنا
لنأخذَ منها الدروس والعبر بما بعيننا
لصد هذه الهجمة ، وأخذ التصور عن أهم
أسباب تلك الهجمات ، وكيف تم دفعها
ومقاومتها ..

فأقول : إن احتلال الغرب لبلادنا قديم
جديد والتدافع بيننا وبينهم والمناطحة
وكسر القرون قد بدأ منذ قرون ، وسيستمر
لأن سنة التدافع بين الحق والباطل
ماضيةٌ إلى قيام الساعة ، وصلاح البلاد
والعباد بإقامتها قال الله تعالى : ((
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت
الأرض )) قال أهل التفسير : أي لولا مدافعة
المؤمنين بالقتال للكافرين لغلب عليها
الكافرون ولفسدت الأرض بإفسادهم
فانتبهوا إلى سنة التدافع هذه ، ولا حوار
مع المحتلين إلا بالسلاح ، وبنظرةٍ
لطبيعة الصراع بيننا وبين الغرب نجد
أنهم قد غزوا بلادنا قبل أكثر من ألفين
وخمسمائة عام ، فلم يكن لهم دينٌ قويم
ولا خلق سليم ، وإنما كانت دوافعهم السلب
والنهب ، فبقي أجدادنا في الشام تحت
احتلالهم لأكثر من عشرة قرون ، ولم نستطع
أن نهزمهم إلا بعد بعثة نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم والتزامنا بالإسلام حقاً
الذي أعاد تشكيل وصياغة الشخصية العربية
، فحررها من الجاهلية ونوّرَ قلبها
وعقلها وفجّرَ طاقاتها ، وعند ذلك لم يقف
في وجه كتائب الإيمان أحد لا العرب ولا
العجم ، وتهاوى أمام صيحات الله أكبر :
الفرس والتتر ، والترك والروم والبربر ،
وكانت ريادة العالم بأيدينا ، ننقذهم من
عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
سبحانه ، ثم لما ضَعُفَ تمسكنا بديننا
وفسد حكامنا ؛ أصابنا الوهن فأعاد الروم
علينا الكرة بعد قرونٍ بحروبهم الصليبية
المشهورة ، إلى أن أخذوا منا المسجد
الأقصى ولكن بعد تسعين سنة استعدنا
قوتنا بعودتنا لديننا ، فاسترجعنا
المسجد الأقصى بفضل الله على يد قائد
حكيم ومنهج قويم ، فالقائد : صلاح الدين
رحمه الله والمنهج : الإسلام وذروة سنامه
الجهاد في سبيل الله ، وهذا ما يلزمنا
اليوم وهو ما يجب أن نسعى إليه ، وكذلك
الحال لم يتم تحرير بلاد العالم
الإسلامي في القرن الماضي من احتلال
الصليبيين العسكري إلا برفع راية الجهاد
في سبيل الله ، والذي يستميت الغرب اليوم
لتشويهه ، وقتل من يحمل رايته تحت اسم
مكافحة الإرهاب ، ويناصرهم في ذلك
المنافقون ، لأنهم يعلمون جميعاً أن
الجهاد هو القوة الفعّالة لإحباط جميع
مؤامراتهم ، فهذا هو السبيل فاتبعوه ،
لأننا إذا ابتغينا دفعهم بغير الإسلام
فسنكون كالذي يدور في حلقة مفرغة ،
وسيكون حالنا كحال أجدادنا الغساسنة ،
كان هم الواحد من كبرائهم أن يكون ضابطاً
للأمن عند الروم وإن أُطلق عليه لقب ملك
ليقوم بحماية مصالحهم وذلك بقتل إخوانه
من عرب الجزيرة وهذا هو حال الغساسنة
الجدد حكام العرب اليوم ..

فيا أهل الإسلام إن لم تأخذوهم بجريرتهم
في القدس وأرض الرافدين أخذوكم بخذلانكم
وسلبوكم أرض الحرمين ، فاليوم بغداد
وغداً الرياض ، وهلّم جراً إلا أن يشاء
الله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فكيف
السبيل لوقف هذا الطوفان الهائل ؟ ..

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages