
الفرص الصغيرة
إِنَّـهُ ليسَ بإمكَانكْ أن
تمحِي زلاَّتِ الماضِي وأحزَانِه ,
بَل بإمكَانكْ أن تصنعِي مُستقبلاً أفضـَلْ بِ كثيرْ ,
بينَ يديـكِ هذاَ اليُوم , وهو بِدايةُ
ماتبقَّـى من حيَاتكْ , فَأحسنِي وطرِّزيْ صحيفتهُ
بإنجَازاتٍ , إستيقظِي كُل صَبَاحٍ , وأحييْ الهمَـة واَجعلِيها شمساً لايُدانيها
الغرُوبْ ! وَ ليكُن لكُل يومٍ حكايةً
أجمَلْ , وَ شيءٌ مُختلفْ فْ فْ
فْ (= يُميزهُ عن كُل يَومْ
(:
- ,
-
المُهَّم دَائمـًا أنْ نُدركَ بأنَّ حِيَاتُنَا عِبَـــارةٌ عَنْ فُرصَّة مَحْدُودْة وَلا تتَكرر وَينبغِيْ أنْ نَستثمرهُا
عَلى أفضلِ وجهٍ مُمكن , ()()
*

- جمِيلٌ لَو اعتنِينَا
بِـ قُلوبنَا ‘ نِصفْ ’ مَا نعتنِيْ بـِ منازلُنَا
, ! أنْ نضَع الأشِيْــَاءْ : أشخاصًا وَ جَمادَاتْ , فِيْ أمكَانَها الصَحِيْحةْ , أنْ
يَنفرد ذَاك الشّخصْبِـ ( تِلك ) " الَزاوِيــة " , أنْ نُؤطَر
تِلك الصِديقة وَنعلّقهَا قُرب المدفـأةْ , - أنْ نُركنَ الأشخَاص السيئيِن فِيْ
الأسَفّل - فِيْ القبْوِ المُظلم () أنْ
نضعُ إخوتَنا فَوق الرّف , بِجانب المزَهرِيةْ , نبتسَم
لهُم كَلّ يومٍ بينمَا نُلقِي تحِيةُ
الصّبَـــاح وَ نسمحُ عِنهمُ
الغُبــَار / الهمَ . . كُلّمـا لَاحَ لِنَا مِنْ بعِيدْ , جمِيلٌ أنْ نَؤثّث قُـلوبنَا =)
- إنَّ الفرصْ أشبـهُ بِ الأسمـاكْ ، فالفُرص
‘الصَّغِيرةْ وغيرِ القيِّمة
’ أشبهُ بِ
الأسمَاكْ الصَّغيرة التيْ نجدُها قربَ الشَّواطئ في
الميَاه الضَّحلة , أمَّا الفُرص العظِيمـَة , فهِي أشبهُ بِ الأسمَاكْ الضَّخمـةِ
وأشبهُ بِ اللآلئ العظِيمةْ , التي تحتَاجُ إلى ( الذّهابْ ) إلى لُجج
البحِر , وإِلى الغوصْ فِي أعمَـاقهْ=)
!

او يمكن متابعتنا على تويتر والفيس بوك

|