في الذكرى التاسعة والعشرين ليوم الأرض

3 views
Skip to first unread message

MBC...@gmail.com

unread,
Apr 5, 2005, 8:13:52 AM4/5/05
to PALESTI...@googlegroups.com
أراضي فلسطين في دائرة الضوء
أهمية الأرض في الصراع العربي الصهيوني

بقلم: نبيل محمود السهلي *

منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل
بسويسرا عام 1897، توضح أن أراضي فلســطين
وطرد أهلها العرب كان الهدف النهائي
للحركة الصهيونية لجهة إنشاء دولة
يهودية بأقل عدد ممكن من العرب، وتبعاً
لتلك التوجهات استطاعت الحركة
الصهيونية بالتحالف مع القوى الكبرى و
خاصة بريطانيا المنتدبة على فلسطين (1922
– 1948) انشاء الدولة المنشودة في 15 أيار
1948 على نحو (20) ألف كيلو متر مربع من أراضي
فلسطين، تمثل نحو (74%) من مساحتها البالغة
(27009) كيلو متر مربع، وتمكنت العصابات
الصهيونية الهاغانا والشتيرن و الأرغون
طرد نحو (850) ألف فلسطيني ليصبحوا لاجئين
في الأردن وسورية ولبنان، وفي الضفــة
وقطاع غزة، ومثل اللاجئون الفلسطينيون
آنذاك ( 57 %) من اجمالي مجموع الشعب
الفلسطيني في عام 1948 الذي بلغ نحو (1.5)
مليون فلسطيني، وفي مقابل ذلك بقي داخل
الخط الأخضر نحو ( 151 ) ألف فلسطيني يتركز
معظمهم في منطقة الجليل و النقب في جنوب
فلسطين، أصبح مجموعهم في عام 2005 نحو
مليون و مائتي ألف فلسطيني، ومنذ عام 1948
أصبحت تلك الأقلية في أرضها موضع اهتمام
أصحاب القرار في الدولة العبرية، حيث
كان تزايدهم هاجس يؤرق المخططون
الاسرائيليون، وبناءً على ذلك سعت
الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة خلال
الفترة (1948 – 2005) جعل حياة المجتمع
العربي داخل أرضه لا تطاق، من خلال فرض
وقائع على الأرض تمنع الفلسطيني من
البناء والتوسع الجغرافي، وتم مصادرة
الأراضي العربية لإنشاء مزيد من
المستوطنات اليهودية عليها، وجذبت
مزيداً من يهود العالم، ارتفع مجموعهم
من (650) ألف يهودي في عام 1948 الى نحو خمسة
ملايين وارعمائة الف يهودي في عام 2005،
ومع ازدياد مجموع المستوطنين اليهود في
فلسطين تسارعت وتائر مصادرة الأراضي
وتهويدها، وفي عام 1976 أعلنت السلطات
الاسرائيلية مصادرتها نحو (21) ألف دونم
من أراضي العرب في الجليل، وتواصلت
احتجاجات العرب في سخنين، عرابة، وكفر
كنا، حتى وصلت ذروتها في انتفاضة يوم
الأرض في الثلاثين من آذار 1976، ونتيجة
ذلك سقط ستة شهداء من العرب في مواجهة مع
الجيش الاسرائيلي، والشهداء هم: خير
ياسين من عرابة، خديجة شواهنة من سخنين،
محسن طه من كفر كنا، رجا أبو ريا من
سخنين، خضر خلايلة من سخنين، رأفت زهيري
من مخيم نور شمس في الضفة الفلسطينية وقد
استشهد في الطيبة، إضافة لذلك جرح 300
فلسطيني في تلك المواجهات، فضلاً عن عدة
جنود اسـرائيليين، ومنذ العام 1976 أصبح
يوم الأرض يوماً وطنياً في حياة الشعب
الفلسطيني داخل فلسطين وفي مناطق شتات
اللاجئين، وفي هذه المناسبة تشهد تحركات
شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب
الفلسطيني وحقه في أرضه رغم شراسة
الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية التي
نالت من أرض أجداده التي تحول جزء منها
الى جزر استيطانية كثيفة.

وبعد تسعة وعشرين عاماً من يوم الأرض ما
زالت محاولة المصادرة و التهويد في
ذروتها، وقد انتزع القسم الأكبر من
أراضي العرب داخل الخط الأخضر، ففي حين
باتوا يشـكلون ( 18 – 20 ) % من السكان داخل
اسرائيل، إلا أنهم لا يملكون سوى (3) % من
الأراضي التي أنشئت عليها، ويمنع
الفلسطيني من شراء أو تأجير (75) % من
الأراضي المصنفة داخل اسرائيل، وهذا
بالطبع انعكاس لديموقراطية الدولة التي
تعتبر اليهود أداتها البشرية في المقام
الأول، في حين تعتبر العرب داخل أرضهم
على هامش الحياة الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية أيضاً، ولتعزيز
سلطتها على الأراضي الفلسطينية استصدرت
السلطات الاسرائيلية في بداية
الخمسينات عدة قوانين تمكن أي يهودي في
العالم المجيء الى اسرائيل من خلال ما
يسمى قانون العودة، في حين زحفت السلطات
الاسرائيلية وسيطرت على أراضي اللاجئين
الفلسطينيين من خلال قانون الغائب، وفي
هذا الاطار يمكن الاشارة الى أن الحركة
الصهيونية استطاعت تمليك اليهود نحو
(1.682.000) دونماً من مساحة فلسطين حتى أيار
1948، أي حوالي (6.2 %) من مساحة فلسطين
البالغة (27.000000) دونماً، وتشكل في ذات
الوقت نحو 8.3 % من المساحة التي أنشئت
عليها الدولة الاسرائيلية، في حين بقي
للعرب داخل اسرائيل في عام 1948 نحو (1.465.000)
دونماً تشــكل (5.4) % من مساحة فلسطين،
ونحو (7.2) % من المساحة التي أنشئت عليها
اسرائيل والبالغة نحو (20.325.000) دونماً،
أما أراضي الفلسطينيين الذين طردوا من
ديارهم في عام 1948 فقد بلغت مساحتها
(17,178,000) دونماً أي حوالي (63.6) % من مساحة
فلسطين، ونحو (84.5) % من المساحة التي
أنشئت عليها اسرائيل، و هذه النسبة هي
ملك اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا
من ديارهم عام 1948، ووصل مجموع اللاجئين
حتى عام 2005 نحو أربعة ملايين ونصف
المليون لاجئ فلسطيني يمثلون حوالي (50)%
من اجمالي مجموع الشعب الفلسطيني المقدر
بنحوتسعة ملايين فلسطيني في عام 2005، ولم
تتوقف اسرائيل عند الحدود التي أوجدتها
في عام 1948 فتوسعت في عمق الأراضي العربية
خـلال عام 1967 و1978، واستطاعت السلطات
الاسرائيلية بعد احتلال مديد للضفة
والقطاع من مصادرة نحو (60) % من مساحة
الضفة الفلسطينية بما فيها القدس،
والمقدرة بنحو (5800) كيلو متر مربع، كما
صادرت نحو (40) % من مساحة قطاع غزة البالغة
(365) كيلو متراً مربعـــاً، وزرعت في
الأراضي الفلسطينية نحو (190) مستوطنة،
منها (170) مستوطنة في الضفة فيها نحو (275)
ألف مستوطن، فضلاً عن (190) ألف مستوطن في
عدة أحياء استيطانية حول وداخل مدينة
القدس وهناك مخططات استيطانية
اسرائيلية لزحف استيطاني منظم وربط
المستوطنات بطرق التفافية لعزل المدن
والقرى الفلسطينية في الضفة والقطاع
والحؤول دون تواصلها الجغرافي
والديموغرافي، وقد لوحظ أن وتائر
الاستيطان قد تسارعت منذ إعلان اتفاقات
أوسلو في 13 أيلول 1993، ولم يتوقف النشاط
الاستيطاني ولو للحظة واحدة سواء في عهد
العمل أو الليكود خلال الفترة التي تلت
انطلاقة المفاوضات في مدريدمع الأطراف
العربية (1991 – 2005)، وخصصت واقتطعت
الموازنات اللازمة للنشاط الاستيطاني
خاصة في مدينة القدس، و لا تخلو الصحف
العبرية هأرتس و"يديعوت أحرونوت" وغيرها
من خبر يومي عن النشاط الاستيطاني في
الضفة والقطاع أو في هضبة الجولان، وفي
تموز من عام 2003 تم الاعلان عن البدء
بمشروع بناء الجدار العازل الذي سيلتهم
اكثر من نصف مساحة الضفة الفلسطينية
ويحجز مصادر المياه الفلسطينية لصالح
المستوطنين، وتؤكد التصريحات
الاسرائيلية، وكذلك تمسك الفلسطينين
بارضهم بأن أراضي فلسطين ستبقى في المدى
البعيد محور صراع مفتوح بين الطرفين رغم
الاتفاقات المعقودة أو التي ستعقد في
المستقبل، ورغم التصريحات الاسرائيلية
عن قرب الانسحاب من قطاع غزة.

أراضي فلسطين (1948 – 2005)

كنا أشرنا في سياق عرضنا أن مساحة فلسطين
تبلغ نحو (27009) كيلو متر مربع، وقد قسمت
إدارة الانتداب البريطاني فلسطين منذ
تموز 1939 الى ستة ألوية وهي:

أولاً: لواء الجليل: ويقع في أقصى شمال
فلسطين قرب الحدود اللبنانية ومركزه
مدينة الناصرة، ويتألف من خمسة أقضية هي:
عكا، بيسان، الناصرة، صفد، طبريـة، وكان
عدد سكان اللواء في عام 1945 (231) ألف نسمة
ومساحته (2.801.383) دونماً، أي (10.4) % من مساحة
فلسطين.

ثانياً: لواء حيفا: ومركزه حيفا ويتألف
من قضاء حيفا فقط ومساحته (1.031.755) دونماً
تمثل (3.8) % من مساحة فلسطين، وسكانه في
عام 1945 (242630) نسمة.

ثالثاً: لواء نابلس : مركزه مدينة نابلس،
ويتألف من ثلاثة أقضية هي نابلـس، وجنين
وطولكرم، ومساحته (3.262.292) دونماً، تمثل
(12.1) % من مساحة فلسطين، وسكان اللواء
المذكور في عام 1945 (232220) نسمة.

رابعاً: لواء القدس: يتوسط فلسطين ومركزه
مدينة القدس، ويتألف اللواء من ثلاثة
ألوية هي القدس، ويتبعه بيت لحم،
وأريحا، والخليل ورام الله ومساحته
(4.333.534) دونماً؛ أي حوالي (16) % من مساحة
فلسطين وعدد سكانه (384880) نسمة.

خامساً: لواء اللد: ومركزه مدينة يافا،
ويتألف من قضائي يافا والرملة ومعظم
أراضيه سهلية، ومساحته (1.205.558) دونماً أي
حوالي (4.5)% من مساحة فلسطين، وسكانه في
عام 1948 (501070) نسمة.

سادساً: لواء غزة: و يقع في جنوب فلسطين،
ويشمل جزءاً من السهل الساحلي الفلسطيني
ومنطقة النقب التي تعادل وحدها نصف
مساحة فلسطين، ومركز اللواء مدينة غزة،
ويتألف من قضائي غزة وبئر السبع، ومساحة
اللواء (13.688.501) دونماً أي حوالي (50.7) % من
مساحة فلسطين وعدد سكانه (190880) نسمة، أي
أن الكثافة السكانية فيه كانت عام 1945 نحو
(14) نسمة في الكيلو متر مربع الواحد.

ومن اجمالي مساحة فلسطين البالغة (27009)
كيلو متر مربع هناك ثمة (17)% منطقة السهول
وأبرزها السهل الساحلي وسهل مرج ابن
عامر، في حين تشكل مساحة النقب نحو (50) %
من المساحة الكلية، والمنطقة الجبلية (28)
%، ووادي الغـور (5) %، وبعد إنشاء اسرائيل
في عام 1948، قسمت الموسوعات الاحصائية
الاسرائيلية المنطقة التي تم إنشاء
الدولة الصهيونية عليها الى ثلاث مناطق
رئيسية هي: منطقة الشمال وتتضمن صفد،
وطبريا ومرج ابن عامر، ومنطقة حيفا
وتتضمن حيفا والخضيرة، أما المنطقة
الوسطى فتتضمن اللد، والرملة وغيرها،
والمنطقة الجنوبية تتضمن عسقلان وبئر
السبع وإيلات، وبالنسبة للتوزع
الجغرافي لليهود داخل الدولة الصهيونية
فإن المعطيات تشير الى أنه من بين خمسة
ملايين واربعمائة الف يهودي في عام 2005
(5.4) ملايين يهودي يتركز منهم 78% منهم في
(15)% من المساحة الكلية التي أنشئت عليها
الدولة الصهيونية، في حين يقطن (22) % من
اليهود (85) من مجموع مساحة تلك الأراضي
وقد اجتذبت المدن المتطورة القسم الأكبر
منهم ويستغل (2.7) % من اليهود في الكيان
الصهيوني حالياً في عام 2005 نحو (17.325.000)
دونماً هي أراضي اللاجئين الفلسطينيين
الذين طردوا عام 1948، وفي الضفة والقطاع
التي احتلت من قبل الجيش الاسرائيلي عام
1967 استطاعت السلطات الاسرائيلية انشاء
(190) مستوطنة إسرائيلية على نحو (500) كيلو
متراً مربعاً، أي حوالي (8.3) % من مساحة
الضفة والقطاع البالغة نحو (6000) كيلو
متراً مربعاً والتي تمثل نحو (22.2) % من
مساحة فلسطين التاريخية، ويذكر ان مساحة
قطاع غزة هي (365) كيلو متر مربع، تمثل (6) %
من مساحة الضفة والقطاع، ونحو (1.4) % من
مساحة فلسطين التاريخية.

أفضت اتفاقات اوسلو بين السلطة الوطنية
الفلسطينية وإسرائيل الى سيطرة
فلسطينية إدارية وأمنية حتى عشية
الانتفاضة في 28-9-2000، على ما يسمى منطقة
(أ) مساحتها تقدر بنحو (12) % من مساحة
الضفة، وبالطبع بعد استبعاد مساحة القدس
التي تصل بعد التوسعات الى (25) % من مساحة
الضفة الفلسطينية، وقد وصلت النسبةالتي
أصبحت تحت السيادة الفلسطينية الى (18.1) %
في حين وصلت مساحة المنطقة (ب) وهي منطقة
ذات سيادة مشتركة إدارية للفلسطينيين
وأمنية للاسرائيليين الى (24) %، وبقيت
المنطقة (جـ) نحو (57.9) % من مساحة الضفة دون
احتساب مساحة القدس تحت السيطرة
الاسرائيلية حتى انطلاقة الانتفاضة
الفلسطينية في ايلول من عام 2000 حيث عاود
الجيش الاسرائيلي احتلال الاراضي
الفلسطينية التي كان للفلسطينيين سلطة
عليها سواء امنية او ادارية.

ومن الأهمية بمكان الاشارة الى أن مساحة
الأراضي التي أصبحت تحت سيادة السلطة
الفلسطينية حتى ايلول من عام 2000 (أ+ب)
سواء الأمنية والادارية، نحو (42.1) % من
مساحة الضفة دون القدس، أي حوالي (1832)
كيلو متراً مربعاً منها (787.4) كيلو متراً
مربعاً سيادة أمنية وإدارية فلسطينية
تشكل (13.6) % من مساحة الضفة و(18.1) % من
مساحتها دون القدس كما أشرنا، في حين
رحلَ المفاوضون التفاوض بشأن (1450) كيلو
متر مربع هي مساحة القدس مع التوسعات (25) %
من مساحة الضفة الى مفاوضات الوضع
النهائي التي تتضمن أيضاً قضايا
اللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه.

* باحث في مكتب الإحصاء الفلسطيني/دمشق.
Nr-s...@mail.sy

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages